إشادة بدور السلطنة وإبراز لجهود الوساطة الناجحة -
نيويورك - - علاء رياض: بالرغم من التهاب الأحداث وسخونتها بالولايات المتحدة على خلفية ما تعج به الساحة السياسية من نزال دبلوماسي وإعلامي غير مسبوق لوجود ما يزيد عن مائة من الملوك ورؤساء الدول والحكومات وكبار الساسة من شتى بقاع الأرض للمشاركة في أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء خبر الإفراج عن اثنين من الجوالة الشباب، اللذين تم اعتقالهما قبل 26 شهرا وحبسهما بأحد السجون الإيرانية بتهمة التجسس، بردا وسلاما على الرأي العام الأمريكي.
"عُمان" كان الاسم الأكثر والأعلى تداولاً طوال يومي الأربعاء والخميس، لم تخل مساحة بث تلفزيوني، فضائي أو أرضي، إذاعي، إلكتروني بالإضافة للصحافة المطبوعة دون استثناء من ذكر وإشادة بثقل السلطنة ومكانتها لدى الآخر التي لم تفرض على أحد وإنما لحكمة قيادتها السياسية ورؤيتها الثاقبة، واعتبرتها نموذجا فريدا للدولة التي تقف على مساحة مثالية من الود والتعقل مع كافة دول العالم. وكيف أن السلطنة منذ قرون عدة ولعبقرية موقعها الجغرافي كانت همزة الوصل بين الشرق والغرب كواحدة من أهم محطات "طريق الحرير"، أعظم طرق التنمية في تاريخ البشرية.
شبكة فوكس نيوز أعلنت أن وفداً عمانياً توجه لإيران لإصطحاب الشابين فور الموافقة على الإفراج عنهما، وباشر المفاوض العماني مهمته بنجاح.
وأفردت شــــبكة الـ"سي .إن.إن" بثا مباشــرا من مطار مسقط وقبل أكثر من 25 دقيقــة من وصول الطائرة تخللته تطورات تصريحات الزعماء المجتمعين بمقر الأمم المتحدة.
على مدار اليوم تكررت إذاعة الكلمات المقتضبة التي أصر الشابان على إلقائها أمام وسائل الإعلام دون تلقي أسئلة، معبرين عن سعادتهما المفرطة بحريتهما وارتياحهما لوجودهما أحرارا على أرض السلطنة، معبرين عن صادق امتنانهما وعميق شكرهما لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لرعايته الإفراج عنهما وأبديا شكرهما الصادق لحكومة جلالته ولكرم استضافة ذويهما وكرم رعايتهم.
وأفردت صحيفة النيويورك تايمز خبر الإفراج عن الشابين بعد وساطة عمانية ناجحة، ولم تصدر صحيفة أمريكية بإمتداد الولايات المتحدة سواء كانت إقليمية أم محلية دون عرض تفصيلي مدقق لعملية الإفراج توجت جميعها بالإشارة للدور العماني الفاعل لوضع حد لمعاناة عائلات الأسرى التي لولاها لطالت لتسع سنوات كاملة .