فرحة شاطئية اليد وتأهل لكأس العالم

نجح منتخبنا لكرة اليد الشاطئية في رسم البسمة والفرحة على جماهيرنا الوفية عقب فوزه المستحق والمثير أمس على نظيره الكويتي 2/صفر في التصفيات الاسيوية ليكسب بطاقة الصعود الى مونديال البرازيل فيما توج المنتخب القطري بطلا للتصفيات التى استضافتها السلطنة على مدار اسبوع كامل واللقطة تظهر حبيب مكي نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وهو يسلم كأس المركز الثاني للاعبي منتخبنا الوطني وسط فرحة كبيرة .

ختام مثير للتصفيات الآسيوية لليد الشاطئية
منتخبنا يسعد جماهيره .. تفوق على الكويت ونال بطاقة الصعود لمونديال البرازيل
حسين الجابري أحسن حارس وقطر تهزم إيران وتتوج بلقب التصفيات
أسعد الحسني كلمة السر في تفوق منتخبنا والحضور الجماهيري أشعل حماس لاعبينا
تغطية ـ يونس المعشري:
ما أجمل الانتصار .. وما أجمل الفوز عندما تحصل عليه بتعب وإرهاق .. وما أجمل الإنجازات عندما يحلق بك من قارة إلى قارة أخرى .. وما أجمل التغيير من رمال ذهبية ترتسم عليها أشعة الشمس لتغازل كل من ينظر إليها كأنها حبات من الألماس البراق .. وما أجمل أن تكون رمال الشواطئ البرازيلية وهي تردد وتهتف على رقصات السامبا لتتوغل إليها الرزحة العمانية لتشكل مزيجاً من الفرحة المشتركة .. هكذا كان الحال بعد أسبوع من الأعصاب المتوترة ليأتي يوم الخميس السادس من أكتوبر يوماً مهما فى رسم تلك الفرحة على الأيادي الملطخة بالرمال التي تحولت في النهاية إلى ذهب وفضة وكل أنواع الجواهر والأحجار من لاعبينا الأوفياء الذي قالوا كلمتهم واستطاعوا أن يرسموا فرحتهم وفرحة جميع أبناء وطنهم وهم يكسبون الخبرة الكويتية في واحدة من أفضل المباريات في نهائي مثير وقوي للتصفيات الآسيوية لكرة اليد الشاطئية التي انتهت بفوز منتخبنا بعد أن قدم واحدة من أفضل مبارياته ليفوز 2/صفر ليعلنها بصوت مسموع للجميع حلقنا إلى شواطئ ريودي جانيرو .. نحن قادمون يا أصدقاء الجوهرة السمراء بيليه .. ستكون محطتنا في شهر يوليو من العام القادم على أرضكم يا سقراط ..
الكل كان على أعصابه ربما المقاعد المريحة سواء في منصة كبار الضيوف أو تلك المخصصة للجماهير لم يقعد عليها أحد بسبب التوتر والكل يرقص مع الهجمة والتسجيل من جانب لاعبي منتخبنا وبالدعاء بأن تضيع الكرة من لاعبي المنتخب الكويتي إذا كانت الهجمة علينا .. إنها أمسية رياضية مشدودة ولم يرتاح أحد إلا بعد انتهاء المباراة ليطير الجميع فرحاً وتنزل الرابطة من المدرجات لترقص مع اللاعبين على رمال الملعب الرملي الذي شهد تلك المنافسات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
بداية مبشرة
البداية التي بدأ بها منتخبنا الوطني لليد الشاطئية كانت بالفعل بداية مبشرة بأنه داخل المباراة وعينه على شواطئ البرازيل وبالفعل المفاجأة التي جاءت في المباراة النهائية هي المذاق الحلو لمنتخبنا وهو اللاعب أسعد الحسني الذي وصل فجر أمس مع المنتخب الاول من معسكره الخارجي في المجر وفي الفترة المسائية في أرضية الملعب الرملي إلى جانب جميع اللاعبين الآخرين الذين تألقوا وأبدعوا وبالأخص الحارس النجم حسين الجابري على الرغم من محاولات الكويتي تضييع الخناق على دفاع منتخبنا لكن التسرع في ظل الهجمات المتتالية للاعبي منتخبنا أضاعت منهم الكثير من الفرص لتشهد بداية الشوط التكافؤ في الاداء سرعان ما حول اسعد الحسني وسعيد الحسني وهشام الوهيبي كفة الاداء لصالح منتخبنا بعد التعادل 6/6 ليستخدم بعد ذلك أسعد الحسني غيار الدفع الرباعي وتنطلق كراته القوية التي لم يشاهدها حارس الكويت إلا وهي تعانق الشباك ليتقدم الخنجر العماني حتى 10/6 وحاول الكويتي تقليص الفارق بفضل طلال رضا وسعد الحيدري واحمد الدويسان إلا أن منتخبنا لم يتهاون في أي هجمة وفي المقابل كان حسين الجابري نجم اللقاء في الكرات التي صدها ليعلن هاني الدغيشي نهاية الشوط الأول بعد ان سجل الهدف الأخير لمنتخبنا لتصل النتيجة إلى 16/11 لينتهي الشوط الاول 1/صفر لمنتخبنا.
يد عمانية قوية
إذا كان الهدف هو تحقيق الانجاز فإنك لا ترى أمامك سوى شباك الفريق الآخر هذا هو الشعار الذي كان عليه لاعبو منتخبنا في الشوط الثاني من المباراة مما جعلتنا جميعاً نقفز مع الهجمة ونزعل مع الفرصة الضائعة لكن النجم أسعد الحسني كأنه جاء متعطشاً من اجل تحقيق الفوز وهو الذي ساهم في تسجيل أول أربعة أهداف مقابل لاشيء لمنتخبنا مع بداية الشوط الثاني ثم سجل محمود الحارثي الهدف السادس وبعد 3 دقائق سجلت الكويت عن طريق اللاعب احمد الدويسان ، في المقابل كان حارس منتخبنا حسين الجابري كان بالفعل نجماً غير طبيعي وحارساً لم نشهده بهذا المستوى في المباريات التي خاضها منتخبنا الذي صد عددا من الكرات القوية وحرم الكويتي من التسجيل في أكثر من فرصة ليعود أسعد الحسني المحترف في نادي الوصل الإماراتي في مواصلة مهمته ومهارته في التسجيل لتصل النتيجة إلى 10/6 لتشهد الدقائق الأخيرة من المباراة طرد ثلاثة لاعبين من الكويت الواحد بعد الآخر وهم حمد العنزي واحمد الدويسان وعلي اشكناني افضل اللاعبين في المنتخب الكويتي بسبب الأخطاء وتوتر الأعصاب فيما واصل لاعبونا مهمتهم في خطف الأهداف والتألق سواء من الجناحين او من على مشارف خط الدائرة واللعب خلف الدفاع الكويتي ليتقدم 16/8 وكانت البصمة الأخيرة في نهاية المباراة للاعب منتخبنا أسعد الحسني الذي سجل الهدف رقم 18 لينتهي الشوط الثاني 18/12 ليفوز منتخبنا بالمباراة 2/صفر بعد عرض ولا أروع ولا امتع حلق باليد العمانية الشاطئية إلى الشواطئ البرازيلية.
أدار المباراة بكل نجاح طاقم لبناني مكون من زياد منصور وقاسم مقشر وراقبها فنياً على الخطوط فريدة السيبانية والسوري زهير سمحة وراقب المباراة فنياً الكويتي خلف العنزي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي للعبة.
القطري يخطف لقب البطولة
تغلب المنتخب القطري على نظيره الإيراني 2/صفر بعد مباراة اتضحت من البداية بأن القطري قادم من أجل تغيير الأمور والتي سبقت مباراة منتخبنا حيث لم يجد أي صعوبة في إنهاء الشوط الأول لصالحه بنتيجة 17/9 لتتقدم 1/صفر وفي الشوط الثاني كان المنتخب القطري لم يترك أي مجال للهجوم الإيراني للتقدم او الحصول على نتيجة متقدمة حتى لا يفقد المباراة ويحدث معه كما حدث امام المنتخب الباكستاني وفقد المباراة ولهذا كانت قبضة لاعبي قطر واضحة من البداية ليخطفو الشوط الثاني بنتيجة 17/10 ليفوزوا بالمباراة 2/صفر ويحصلوا على اللقب بعد تساويه مع منتخبنا في عدد النقاط لكن المواجهة بين المنتخبين كانت في مصلحة قطر بفوزه على منتخبنا 2/1.
تتويج الفائزين
بعد نهاية المباراة قام كل من سعادة رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية راعي الختام بتتويج المنتخب القطري بالميداليات الذهبية وكأس المركز الأول فيما قام المهندس حبيب بن عبدالنبي مكي نائب رئيس اللجنة الاولمبية العمانية بتتويج نجوم منتخبنا بالميداليات الفضية وكأس المركز الثاني الذي تسلمه قائد منتخبنا موسى الدغيشي فيما قام سعيد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لليد بتتويج المنتخب الكويتي بالميداليات البرونزية وكأس المركز الثالث.
كما تم تتويج اللاعب الكويتي طلال رضا بجائزة أفضل لاعب وحصل على جائزة أفضل حارس في التصفيات حارس منتخبنا حسين الجابري وذهبت جائزة هداف البطولة للاعب القطري على محمد فيما حصل على جائزة الفريق المثالي المنتخب الباكستاني.
كما تم تكريم الكويتي خلف العنزي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد وكان بين شوطي المباراة تم تكريم كل من نصر هلال رئيس اللجنة الفنية ورؤساء الوفود المشاركة لكل من قطر والكويت وإيران وباكستان.

رشاد الهنائي : إنجاز كبير وصعب تحقق ليد منتخبنا
عبر سعادة رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية راعي ختام التصفيات عن سعادته بما تحقق من إنجاز كبير للرياضة العمانية بصفة عامة وكرة اليد بأكملها بصفة خاصة بعد العرض الكبير والقوي الذي قدمه المنتخبان العماني والكويتي لكن لاعبينا تعاملوا مع المباراة بأنها المباراة المصيرية وهي التي تحلق باليد العمانية إلى مصاف العالمية من خلال خطف بطاقة التأهل وهذا ما تحقق في النهاية ، نبارك لجميع اللاعبين على هذا الانجاز الكبير وللاتحاد العماني لكرة اليد على هذا التنظيم والاعداد الجيد وتكللت مساعيهم وجهودهم بالنجاح والتوفيق بالوصول إلى مونديال البرازيل لليد.
سعيد البوسعيدي: نشكر كل من وقف خلف هذا الإنجاز
عبر سعيد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد عن سعادته بالانجاز الكبير الذي حققه منتخبنا وهو تأهله لنهائيات كأس العالم لكرة اليد مؤكداً بأنه لولا تضافر جميع الجهود والدعم المعنوي الكبير من قبل معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية وسعادة وكيل الوزارة وكل العاملين بالوزارة لما تحقق لنا هذا الانجاز الكبير ، والتفاني والحماس غير العادي من قبل لاعبينا الذين كانوا عند كلمتهم وعند وعدهم ونحمدالله على هذا الانجاز وعلى المستوى الرائع الذي قدموه ونعد الجميع بأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة الاعداد بشكل أفضل لتكون لليد العمانية بصمة في مونديال البرازيل لليد الشاطئية ، كل الشكر للمدرب حمود الحسني ولكل اللاعبين على هذا الانجاز.
فهد الرئيسي: إنجاز كبير لليد العمانية
أشاد فهد بن عبدالله الرئيسي نائب رئيس اللجنة المنظمة مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية بالمستوى الكبير الذي قدمه منتخبنا في المباراة النهائية أمام الكويت والذي برهن للجميع بأنه قادم من اجل الوصول لمونديال البرازيل وهذا بالفعل ما حصل أنه إنجاز لا يمكن وصفه من خلال الكلمات بعد العرض الكبير الذي قدمه جميع اللاعبين ، ألف مبروك لمنتخبنا وهاردلك للمنتخب الكويتي.
فايز المصلحي: الآن تنفست الصعداء
هكذا هو فايز المصلحي أمين سر الاتحاد العماني لكرة اليد مدير البطولة لا يهدأ إطلاقاً طوال المباراة كأنه يخطط أرضية الملعب من الخارج ولا يمكن أن تحدثه لأنه في أعصاب مشدودة خفنا أن تنقطع من كثرة الشد ، لكنه بعد المباراة كانت دموع الفرح خير برهان والذي أكد قائلاً الآن انا تنفست الصعداء بعد هذا الانجاز كل التعب من اجل إنجاح هذه التصفيات نسيناه بعد أن خطفنا بطاقة التأهل إلى البرازيل ، لولا الجهد الكبير الذي قدمه اللاعبون والمدرب حمود الحسني لما وصلنا إلى هذا المستوى الكبير مبروك لكل الجماهير العمانية.
حمود الحسني : نحمدالله على هذا الانجاز
لم نستطع أن نتحدث مع المدرب حمود الحسني مدرب منتخبنا الذي كانت الايادي تتقاذفه بين مهنئ ومسلم عليه لكنه قالها أنا سعيد بهذا الانجاز الكبير كل الشكر لهؤلاء اللاعبين على ما قدموه من مستوى وكانوا بالفعل عند كلمتهم وأحسوا بأن عليهم أن يغيروا من ادائهم في المباراة النهائية وهذا ما حدث ونحن نزف هذا الانجاز لكل الجماهير العمانية ولأسرة الاتحاد العماني لكرة اليد ولوزارة الشؤون الرياضية ولكل من وقف مع المنتخب طوال فترة التصفيات.
عماد الدغيشي: بفضل جهود الجميع حققنا الانجاز
لم يجد اللاعب عماد الدغيشي نجم منتخبنا العبارات المناسبة ليعبر بها عن فرحته والتي ظهرت من خلال دموع عينيه ليؤكد على السريع إن هذا الانجاز لولا تكاتف الجميع من لاعبين وجهاز فني واتحاد وحتى الجماهير لما وصلنا إلى هذا العرض الكبير الذي قدمناه في المباراة الختامية والتي أعتبرناها المباراة النهائية التي قد تصل بنا إلى الضفة الأخرى من الجسر أو نقع إلى قاع المحيط لو خسرنا ، والحمدلله بعد الجهد الكبير الذي بذلناه طوال الفترة الماضية وخلال مرحلة الاعداد أخيراً جاءت اللحظة التي نقف ثمار ذلك التعب بهذا الانجاز الذي أوصلنا إلى نهائيات مونديال البرازيل لليد ، ونتمنى من الاتحاد ووزارة الشؤون الرياضية أن يكون هناك برنامج إعداد مختلف لإكساب الخبرة ومن أجل تشريف الرياضة العمانية خير تشريف في النهائيات.
دور رائع لرابطة المشجعين
كلمة شكر بالفعل نوجهها لرابطة المشجعين بقيادة بدر المغيزوي الذين طوال فترة التصفيات ظلوا واقفين خلف المنتخب وعند انتهاء مباراة الأمس شاركوا اللاعبين فرحتهم من خلال نزولهم لأرضية الملعب فكانوا بالفعل نجوم جميع المباريات.